أقمشة ثياب رجالية
كان يا مكان أخي القارئ العزيز سأحدثك اليوم عن قصة أقدم من تاريخنا ذو الخمسين عاما، لن تكون القصة مملة بقدر ما هي مفيدة، إذ سنتحدث قليلا عن: من أي أتت أقمشة الثياب الرجالية، وكيف أصبحت بالشكل الذي هي عليه اليوم؟ وهل هي شيء جديد أم قديم؟ وستفهم خلال سردنا لماذا نروي هذه القصة من الأساس.
استكشاف نشأة صناعة الأقمشة الرجالية
للحديث عن نشأة صناعة الأقمشة الرجالية علينا أولا بالمرور برحلة طويلة عبر الزمن، لكن بالطبع نحن نختصرها من أجلك:)
تبدأ الرحلة من بداية تاريخ البشرية وحتى يومنا الحالي، ففي البداية كانت هذه الأقمشة مصنوعة من مواد طبيعية كالفراء والجلود، وتستخدم فقط لصناعة الملابس التي تحمي الإنسان من العوامل الطبيعية "بمعنى لم يدخلوا الجانب الإبداعي والجمالي في تصميمها، وطبعا الفراء والجلود اليوم تعتبر أقمشة غالية الثمن فلا تنظر إليها على أنها شيء عادي" ونحن هنا نتحدث عن الإنسان الأول وليس رجل الكهف عزيزي القارئ.
وتستمر قصتنا بعد قفزة زمنية إلى الحضارات القديمة مثل مصر وروما واليونان، الذين هم أيضا بطبيعة الحال استخدموا أقمشة ثياب رجالية ثمينة مثل الحرير والكتان والقطن، لكن الفرق بينهم وبين الإنسان الأول أنهم أدخلوا الإبداع إلى تصاميمهم، فكانت ملابسهم وأنسجته تعكس مكانة مرتديها في المجتمع، وهذا مؤكد عزيزي القارئ فإذا كنت الفرعون أو القصير فلن ترتدي مثل الوزير أو حارس البوابة، ولذا من هنا حيث أصبحت الطبقية تحدد شكل وجودة الملابس، فكلما كنت في طبقة أعلى كانت ملابسك ذات جودة أعلى.
وننتقل من مصر واليونان إلى الدول الإسلامية بعد القرن السابع الميلادي، حينما كان المسلمون يحكمون أغلب بقاع العالم، ففي تلك الفترة تطورت صناعة النسج وبدأت الزخارف والتطريزات تظهر بشكل جميل على الأنسجة، والرجال المسلمون لا يرتدون الحرير لذا طوروا صناعة القطن والكتان، وبدأت أقمشة ثياب رجالية جديدة تحظى بتطورٍ وشكل فريد لم تكن عليه من قبل، وغالبا ما يحذف هذا الجزء من التاريخ وياخذونك مباشرة للعصور الوسطى، وكأن ألف عام من التطور في صناعة الأنسجة الرجالية هي لا شيء، لكن لا تغضب عزيزي القارئ فرغم علمنا بأن التاريخ يكتبه المنتصر إلا أننا في متجر الناسج سنقدم لك الحقيقة:)
ونستمر في قصتنا التاريخية الجميلة مع تطوير المسلمين للأنسجة، حتى أصبحت شيئا فشيئا لتأخذ الطابع الذي هي عليه الأن، وما زال الناس خلال كل تلك الفترات يعرفون غنى الشخص من خلال ملابسه إذ لازالت الطبقية تحدد نظام الملابس، ويظهر ذلك جليا في أوروبا التي قسمت الناس إلى نبلاء وعامة، فكانت ملابس الرجل العامي تصنع من أنسجة ثياب رجالية ذات جودة رديئة بينما ثياب الرجال النبيل تصنع من أنسجة ثياب رجالية طبيعية وعالية الجودة، وكان الحرير في تلك الفترة شائع لدى الرجال فكان يرتديه النبلاء ورجال الطبقة الحاكمة في أوروبا.
وتستمر قصتنا إلى ما بعد عصر النهضة، حين ظهرت أنواع أقمشة ثياب رجالية جديدة مثل الستان والمخمل، وبدأوا خلال هذه الفترة بتزيين أقمشتهم وملابسهم بالتطريز والمعادن الثمينة ليعكسوا طابع الترف الذي يعيشونه، وطبعا ما يميز كل الفترات التي ذكرناها حتى الأن عزيزي القارئ أن صناعة الملابس صناعات يدوية، وتغير ذلك بعد الثورة الصناعية، وذلك حين ظهرت المصانع والآلات التي بدأت صناعة الملابس بكميات كبيرة، ومن هنا ظهرت أيضا الأقمشة الصناعية مثل النايلون والبوليستر، لأن كثرة المنتجات وقلة المستهلكين ستؤدي لاختفاء الموارد الطبيعية مع الوقت، ومن هنا أيضا عزيزي القارئ بدأت تقل جودة الأنسجة مع الوقت، وبالنسبة لهم ما فائدة شرائك لأقمشة تدوم معك لفترة طويلة؟ بينما يمكنك شراء قماش يستمر معك لفترة قصيرة ثم ستأتي لتشتري غيره "هل علمت الأن عزيزي القارئ لماذا يركز متجرنا فقط على الأنسجة عالية الجودة؟"
أشهر الأمثلة على كل نوع من أنواع الأقمشة الرجالية:
بعد رحلتنا عبر التاريخ فقد مررنا بالكثير من أنواع الأقمشة الرجالية، ولكن أشهرها اليوم الجلود والكتان والبوليستر، ويصنع من هذه الأقمشة في عصرنا الحالي أنواع مختلفة من الملابس مثل القمصان والبناطيل والملابس الرياضية والبدل الرسمية، لكن مالم يتغير خلال هذه السنوات أن جودة النسيج تعبر عن أناقة مرتديه وتعطيه مكانة أكبر في المجتمع.
العوامل التي يجب مراعاتها عند اختيار القماش الرجالي:
ما يجب مراعاته عزيزي القارئ باختصار حين اختيار أقمشة ثياب رجالية هي الجودة، فنحن نتمنى منك عزيزي القارئ ألا تقع في فخ الجودة الرديئة، ومن ثم نوع القماش ولونه، ونوع المناسبة التي ترغب في ارتدائه فيها في المناسبات الرسمية تختلف عن التجمعات العائلية والرحلات السياحية.
وإذا كنت مهتما بأجود أنواع أقمشة ثياب رجالية لا تتردد في أخذ لمحة عنها في متجرنا.